سياسة

حمزة: تشجيع القطاع الخاص الخطر الذي يهدد التعليم العالي بالمغرب

قال محمد حمزة، القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، إن المهمة الرئيسية للنقابة الوطنية للتعليم العالي هي “الدفاع عن الجامعة العمومية والتعليم العالي العمومي”.

وأوضح حمزة، القيادي السابق بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن الخطر الذي يهدد التعليم العالي في المغرب أكثر من أي وقت مضى، هو أن الجامعة العمومية مهددة بالسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية للحكومة، التي تروم الإجهاز على الجامعة العمومية المفتوحة لبنات وأبناء الشعب المغربي الراغبين في تعليم جيد منتج مجاني وعصري، وذلك بتشجيع القطاع الخاص، والأداء في مؤسسات الشراكة عام – عام والتي سميت زورا عمومية، لولوج مقنن مستفيدا من امتيازات وموارد هائلة لا تمنح للجامعة العمومية، مما سيؤدي إلى تقليص فضائها عبر تقليص فضاء المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح.

وأكد حمزة أن المهمة الرئيسة للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في إطار هذا التوجه، هي الدفاع عن الجامعة العمومية، وحق أبناء الشعب المغربي في تعليم جامعي عصري، والدفاع عن المطالب المادية والمعنوية للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين باعتبارهم موظفين في الدولة، وليسوا مستخدمين بشكل ممتد في الزمن، واستدامة مهنة الأستاذ(ة) الباحث(ة)، حتى يستطيع مراكمة أعمال البحث والممارسة التربوية والبيداغوجية، والمساهمة في تطوير مجتمعه وخدمة وطنه.

وأشار حمزة إلى أن هذه المهمة ترجمة لصراع استراتيجي بين تصورين للجامعة المغربية وتصورين للمجتمع المغربي في الألفية الثالثة، المؤسس على المواطنة والحداثة والديمقراطية والمساواة والتضامن والابتكار والاجتهاد وتعتبر التعليم العالي العمومي استثمار استراتيجي . وتصور يعتبر الجامعة العمومية ترف وتكلفة مالية لا طائلة من وراءها لدى فانه يتعامل مع ازمة التعليم بشكل تقني وبدون تصور.

وخلص حمزة إلى أن الاصلاح الشمولي والجذري للمنظومة لا يمكن أن يتم بمعزل عن انتقال المجتمع برمته الى إلى الحداثة ورابطة القانون أي مجتمع العلم والمواطنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى