رأي/ كرونيكسياسة

الحدث الذي سيحدد مستقبل قضيتنا الوطنية على أوسع نطاق

بقلم الصحافي محمد نجيب كومينة

كان أمرا منتظرا وفي سياق تطور الموقف الأمريكي من هذه القضية مند عقدين من الزمن، حيث عبرت الولايات المتحدة في ظل الإداراتين الجمهورية والديمقراطية بوضوح عن دعمها لمشروع الحكم الذاتي، المندرج في اطار اختيار المغرب للجهوية الموسعة، واعتبرته حلا واقعيا وجديا وذي مصداقية.

وأضيف إليه في عهد اوباما كونه يمكن سكان الصحراء من تدبير شؤونهم بحرية، وجعلت الولايات المتحدة ايضا مساعداتها للمغرب شاملة للاقاليم الجنوبية دون قيد او شرط وسمحت لشركاتها، بما فيها المنقبة عن المحروقات، بان تستثمر وتشتغل في مناطق الصحراء المغربية.

وتجدر الإشارة أيضا الى أن الولايات المتحدة تولت ضمن مجموعة اصدقاء الصحراء بمجلس الامن، المتكونة من خمسة أعضاء، صياغة القرارات التي اتخذها المجلس بشان الصحراء المغربية على امتداد السنوات الفائتة وجعلت تلك القرارات تتطور مند عهد اوباما-بايدن تستبعد عبارات الاستفتاء وغيرها وتلح على الحل السياسي التفاوضي باشراف الامم المتحدة.

قرات تويترات ترامب هذا اليوم التي تعبر عن فرحه باتخاذ هذا القرار لفائدة البلد الذي كان أول المعترفين بالولايات المتحدة وأيضا بالتطبيع بين المغرب واسرائيل، وجاء بلاغ الديوان الملكي الوارد صحبته بتوضيحات حول الموقف الذي عبر عنه الملك محمد السادس لدى اتصاله بالرئيس الامريكي بشان القضية الفلسطينية والقدس والمصالحة الخليجية.

أظن أن الوقت قد حان ليفكر الصحراويون الذين تبنوا موقف الانفصال في مراجعة موقفهم باستقلالية عن العسكر والمخابرات الجزائريين كي ينذمجوا في وطنهم الأم المغرب، ويساهموا في بناء التنمية والديمقراطية اللتان نستحقهما جميعا كمغاربة وطي صفحة الماضي، هذا ما يمليه العقل وتمليه مصلحة اولئك المواطنين المغاربة الصحراويين الذين يعيشون في الماساة في مخيمات لحمادة بلا أفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى