اقتصاد

هواوي تتطلع إلى تزويد 300 مليون جهاز بنظام التشغيل “HarmonyOS” خلال العام الحالي

أكد وانغ تشنغ لو، رئيس قسم هندسة البرمجيات ومدير وحدة أعمال الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية الشاملة في مجموعة أعمال “هواوي كونسيومر” لأجهزة المستهلك، أن هواوي تتطلع إلى تزويد ما يصل إلى 300 مليون جهاز بنظام التشغيل « HarmonyOS ” خلال العام الحالي.

وقال في كلمة بعنوان “حياة أكثر سهولة بالاعتماد على تقنيات الاتصال” ألقاها في مؤتمر TEDxHouHai الذي عقد تحت شعار (النجاح في ظل الضغوط)، إن هواوي تتطلع أيضا إلى التعاون مع الشركاء على ابتكار منظومة متماسكة لنظام HarmonyOS، مما سيسهم في تحقيق الطموحات بالاعتماد على التكنولوجيا وجذب المزيد من المستهلكين إلى حياة أفضل وأكثر سهولة.

وباعتباره نظاما للتشغيل من الجيل القادم، يضيف تشنغ لو ، يوفر نظام HarmonyOS إمكانية الاتصال بين مختلف الأجهزة الذكية بلغة واحدة ويتيح توصيل المزيد من الأجهزة وبالتالي يمكن أن تعمل الأجهزة مع بعضها البعض، مما يوفر تجربة سلسة عبر مختلف الأجهزة.

كما يوفر نظام HarmonyOS إلى شركات تصنيع التجهيزات إمكانية تنفيذ التحديثات الذكية ، ويتيح أيضا نقل البيانات إلى الأجهزة الذكية بالإضافة إلى الهواتف المحمولة، مما يؤدي بدوره إلى تعزيز التحول الرقمي والذكي في مختلف القطاعات.

وبعد أن لفت إلى أن قطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول ، والذي يركز على الهواتف الذكية دخل مرحلة انتقالية، ناقش دور التطور المتسارع لإنترنت الأشياء في تحويل القطاع التقني ، مؤكداعلى أهمية التعاون بين الأطراف الفاعلة في القطاع التقني على بناء نظام إيكولوجي جديد ومزدهر لمواكبة عصر الإنترنت عبر الهاتف المحمول.

وتابع أن التقنيات الحديثة تسهم في تغيير العالم بأكمله، واستطرد قائلا ” عندما كنت صغيرا كنت أحلم بأن أتمكن من مشاهدة الأفلام في المنزل ، وهو ما أصبح ممكنا في وقتنا الحالي” ، مشيرا إلى أن التطور المتسارع للإنترنت عبر الهاتف المحمول أدى إلى تزايد الاعتماد على الدفع غير النقدي والتسوق عبر الإنترنت وخدمات سيارات الأجرة، مما ساهم في إحداث ” تغييرات كبيرة في حياتنا”.

ومع ذلك أقر بأن قطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول والذي يركز على الهواتف الذكية يواجه دون شك العديد من التحديات”، موضحا أن شحنات الهواتف الذكية شهدت تراجعا على المستوى العالمي في عام 2018 ، وانخفضت بنسبة وصلت إلى 6 بالمائة تقريبا في عام 2020.

كما ظل متوسط الوقت الذي يمضيه المستهلكون على هواتفهم المحمولة يتراوح بين أربع وخمس ساعات يوميا اعتبارا من عام 2018، مما يشير إلى أن هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة، ويجب أن يواكب التغيرات” كما جاء على لسانه.

وتساءل في هذا السياق :”ما هي فرص التطور في العصر القادم؟ في معرض جوابه قال إن ” سعينا إلى تعزيز الابتكار التقني لا حدود له، وفي ظل تزايد الاعتماد على الأجهزة الذكية، نريد أن تعمل هذه الأجهزة مع بعضها بشكل أكثر كفاءة بدلا من أن تعمل بشكل مستقل أي مثل الأشخاص الذين يمكنهم التواصل مع بعضهم البعض، والهدف هو أن نوفر الاتصال بشكل شامل ونسهم في تحويل الأجهزة الذكية المتعددة إلى جهاز ذكي واحد”.

وساق في هذا الصدد مثالا: “بعد أن تكتشف الساعة الذكية – على سبيل المثال – أن المستخدم قد نام، سيتم إطفاء الإضاءة في الغرفة بشكل تلقائي ، وسيقوم جهاز التكييف بضبط درجة الحرارة لتوفير أجواء ملائمة للنوم والراحة كما لو أن هناك شخصا يساعدك في المنزل. ويمكن لتجهيزات التمارين الرياضية المتصلة بالأجهزة التي يمكن ارتداؤها أن تعمل كمدرب شخصي، حيث توفر النصائح العلمية لأداء التمارين وتقوم بتحليل البيانات بشكل شامل وفوري”.

وأضاف “نظرا إلى أنه يتم الاعتماد على العديد من الأنظمة لتشغيل الأجهزة المختلفة، فمن الصعب أن يتم توصيلها معا وتجهيزها بنظام ذكي موحد. لذا، يجب أن تتواصل الأجهزة بلغة واحدة ومشتركة لتوفير نمط حياة متصل”.

وتجدر الإشارة إلى أن “هواوي” شركة عالمية رائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات. وتلتزم الشركة بالعمل المتواصل لإيصال الرقمنة للأفراد والمنازل والشركات لبناء عالم ذكي مترابط بالكامل، وذلك من خلال طرحها لحلول متكاملة ضمن أربعة مجالات رئيسية تتمثل في شبكات الاتصالات، وتقنية المعلومات، والأجهزة الذكية، وخدمات الحوسبة السحابية.

تأسست “هواوي” عام 1987 كشركة خاصة مملوكة بالكامل من قبل موظفيها، وتدير أعمالها اليوم في أكثر من 170 دولة ومنطقة في العالم من خلال 194,000 موظفا تقريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى