منسق فيدرالية اليسار العزيز: قناعتنا تامة بالحاجة لتعبير سياسي يساري قادر على قيادة النضال من أجل التغيير الديمقراطي
قال عبدالسلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، العضو بفيدرالية اليسار، إن اللحظة التاريخية اليوم مليئة بالتعقيدات والأسئلة ذات الطابع الإشكالي بتقاطعاتها الإقليمية والدولية وكل الأحداث والتطورات المتسارعة، التي تحتاج القراءة الموضوعية لفهم وضعنا الوطني، ووضع اليسار في قلبه، بغاية تقديم الأجوبة الملائمة والواضحة على المرحلة السياسية، التي نعيشها والموسومة بالعودة القوية للاستبداد، وبالهجمة الشرسة على المكتسبات الحقوقية والاجتماعية، وتعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية، وبإفلاس الحقل السياسي الرسمي.
جاء ذلك، في كلمة منسق تحالف فيدرالية اليسار، خلال تنظيم هذه الأخيرة حوارا سياسيا، حول “وحدة اليسار بين الضرورة الموضوعية والإكراهات الذاتية”، و حاجة المشهد السياسي، إلى حزب اشتراكي كبير، يتمكن من تجميع القوى والفاعلين والنشطاء اليساريين الذين يتقاسمون، مشروع بناء الدولة الوطنية الديمقراطية، وبناء مغرب الحرية، وذلك أمس السبت بالدارالبيضاء.
في السياق ذاته، أكد العزيز، أن فيدرالية اليسار على قناعة تامة بالحاجة لتعبير سياسي يساري قادر على قيادة النضال من أجل التغيير الديمقراطي بمفهومه الواسع، وفي الحاجة لحزب يستحضر تجارب واجتهادات مختلف المدارس الاشتراكية، وما عرفته من نجاحات وإخفاقات طوال تاريخها الممتد، ويسحضر كذلك النقاشات التي تعرفه حركة اليسار اليوم، لفتح افاق جديدة لآليات جديدة للنضال والتأثير في ميزان القوى لصالح إرادة التغيير الديمقراطي.
العزيز شدد التأكيد في الكلمة ذاتها، أن الغاية من عقد سلسلة حوارات وتعميق النقاش السياسي بين مختلف الفاعليين الديمقراطيين والمثقفين ونشطاء وحقوقيين ونقابيين وغيرهم، غايته الفهم الدقيق لطبيعة اللحظة السياسية وتحدياتها والمهام المطروحة لأجل تحقيق التغيير الديمقراطي المنشود، وأيضا تأكيد طموحنا لإعادة بناء اليسار من خلال تشخيص موضوعي لأعطاب وأخطاء اليسار، والمعيقات الذاتية قصد إيجاد أجوبة جديدة لمرحلة تاريخية متحولة باستمرار.
