رويترز: عبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس عن القلق إزاء الإجراءات التي اتخذتها إسبانيا لفرض قيود على دخول سفن وطائرات تحمل أسلحة إلى إسرائيل إلى موانئها ومجالها الجوي.

وقال المتحدث في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز أمس: “من المقلق جدا أن تختار إسبانيا، عضو حلف شمال الأطلسي، فرض قيود على العمليات الأميركية وتتخلى عن إسرائيل في اليوم نفسه الذي قُتل فيه ستة أشخاص في القدس. هذه الإجراءات تشجع الإرهابيين”.

قالت مدريد إنها لن تسمح لأي شخص شارك بشكل مباشر في “الإبادة الجماعية” في غزة بدخول إسبانيا

وتدير الولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين في مورون بجنوب إسبانيا، وعلى الساحل الجنوبي للمحيط الأطلسي في روتا.

ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث ووزارة الخارجية الإسبانية حتى الآن على طلبين للتعليق.

وعلاوة على الحظر الذي فرضته على السفن والطائرات التي تنقل أسلحة أو وقود طائرات عسكرية إلى إسرائيل، قالت مدريد إنها لن تسمح لأي شخص شارك بشكل مباشر في “الإبادة الجماعية” في غزة بدخول إسبانيا.

وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس في وقت لاحق إن الحظر سيمتد ليشمل وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

اتهام إسرائيل إسبانيا بمعاداة السامية

ونفت إسرائيل بشدة أن تكون أفعالها في غزة إبادة جماعية، وتواجه قضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب اتهامات بالإبادة الجماعية.

وردا على إعلان سانتشيث يوم الاثنين، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الزعيم الإسباني “بمعاداة السامية” ومحاولة صرف الانتباه عن فضائح الفساد الداخلي.

كما أعلن حظر دخول يولاندا دياز نائبة سانتشيث ووزيرة الشباب سيرا ريجو إلى إسرائيل.

وينتمي كلاهما إلى حزب سومار اليساري المتشدد، الشريك الأصغر في حكومة سانتشيث الائتلافية.

ومع تصاعد الخلاف الدبلوماسي، استدعت إسبانيا سفيرها في إسرائيل مرة أخرى لإجراء مشاورات في وقت متأخر من يوم الاثنين.

اقرأ أيضا…

إصدار مرسوم ملكي إسباني يجرم تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي