ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ 20 عامًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
جاء ذلك بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة فترة أطول من أجل كبح جماح التضخم المتصاعد.
وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى- إلى قمة جديدة لم يكن قد بلغها منذ عقدين عند 109.48.
وترك ذلك العملات الأوربية في حالة ركود حتى على الرغم من التصريحات المتشددة للبنك المركزي الأوربي التي عززت التوقعات برفع سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول.
وانخفض اليورو بنسبة 0.25% في التعاملات الأوربية المبكرة إلى 0.99415 دولارًا على مقربة من أدنى مستوياته منذ 20 عامًا، بينما تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام.
وقال باول أمام ندوة للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج، الجمعة الماضي، إن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى تقتضيه الضرورة لتقييد النمو، وسيُبقي عليها عند هذا المستوى “بعض الوقت” لخفض التضخم الذي وصل إلى أكثر من 3 أضعاف النسبة المستهدفة للمجلس البالغة 2%.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إذ بلغت العوائد لأجَل عامين أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا عند نحو 3.49%، مما أسهم في تعزيز مؤشر الدولار.
وصعد الدولار بنسبة 0.8% إلى 138.81 ينًّا يابانيًّا بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته منذ 21 يوليوز، بينما انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته منذ عامين عند 6.9321 للدولار.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام عند 1.1649 دولار قبل أن ينخفض أخيرًا بنسبة 0.5% إلى 1.1676 دولار.
ومع هيمنة العزوف عن المخاطرة على الأسواق العالمية، تأثر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي سلبًا بضغوط البيع.
وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6838 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 19 يوليوز، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته منذ منتصف يوليوز عند 0.61 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة، استعادت بيتكوين بعضًا من قيمتها لكنها ظلت دون مستوى 20 ألف دولار.
المصدر : رويترز
