فتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة تيزنيت، يوم الجمعة 10 يناير، تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف ودوافع إقدام شخص يبلغ من العمر 71 سنة على استخدام بندقية صيد في اعتداء جسدي على أحد جيرانه.
بحسب المعطيات الأولية، نشب خلاف عرضي بين الطرفين، ما دفع المشتبه فيه إلى إطلاق خرطوشة من بندقية صيد في ملكيته، الأمر الذي أسفر عن إصابة الضحية بجروح سطحية على مستوى الأطراف العليا. وقد تلقى الضحية الإسعافات الضرورية وغادر المستشفى بعد استقرار حالته الصحية.
عناصر الشرطة تمكنت من توقيف المشتبه فيه بالقرب من مكان الحادث، فيما تم حجز بندقية الصيد المستخدمة في الاعتداء. ويجري التحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت المشتبه فيه لارتكاب هذا الفعل، مع إنجاز الخبرات الباليستية اللازمة على السلاح المحجوز.
تُبرز هذه الواقعة خطورة النزاعات التي قد تتفاقم بشكل غير متوقع، خاصة عند استخدام وسائل خطيرة مثل الأسلحة النارية، ومن اللافت أن المعتدي رجل مسنّ، ما يثير التساؤلات حول الدوافع النفسية والاجتماعية التي قد تكون وراء تصرفه العنيف.
كما أن الحادث يعكس تحديًا أمنيًا مرتبطًا بحيازة واستخدام أسلحة الصيد، خاصة في نزاعات غير مبررة. ويشير إلى أهمية تعزيز الرقابة على تراخيص الأسلحة النارية وضمان استخدامها في إطارها القانوني فقط.
هذه القضية تسلط الضوء على أهمية تفعيل إجراءات الوساطة المجتمعية لحل النزاعات البسيطة قبل أن تتطور إلى أفعال عنف خطيرة. كما تسلط الضوء على ضرورة تعزيز الوعي بخطورة اللجوء إلى العنف كوسيلة لحل الخلافات، خاصة في الأوساط التي يمتلك فيها الأفراد أدوات قد تسبب أضرارًا جسدية جسيمة.
ويبقى التحقيق الجاري فرصة للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الحادثة، ولتطبيق القانون بحزم للحد من أي تداعيات مستقبلية مماثلة.
