اقتحم 116 مهاجرا، اليوم الأربعاء، مدينة سبتة المحتلة، عبر تسلق السور الحدودي مع المغرب، فأصيب عدد من عناصر الأمن الاسبان بجروح طفيفة، كما أعلنت السلطات الاسبانية في سبتة.
وقال متحدث باسم المحافظة لوكالة فرانس برس، التي أوردت الخبر، “عبروا فوق السياج” البالغ ارتفاعه ستة أمتار مع أسلاك شائكة ويحيط بالمدينة.
وأوضح الحرس المدني، في بيان، أن حوالى 300 شخص حاولوا عبور الحدود الساعة التاسعة (07,00 ت غ) لكن قوات الأمن المغربية منعت عددا منهم من العبور.
وأضاف أن المهاجرين أقدموا، “لمنع الحرس المدني من الاقتراب من المنطقة التي حدثت فيها محاولة الدخول، على إلقاء عبوات بلاستيكية مليئة بالفضلات والدماء والأحماض”.
وأكد أن سبعة من حرس الحدود أصيبوا بجروح “طفيفة” نتيجة المقذوفات التي ألقيت باتجاههم.
وكتب رئيس الحكومة، الاشتراكي بيدرو سانشيز، في تغريدة “كل دعمي لقوى الأمن التي تواجه بطريقة نموذجية تحدي الهجرة، خصوصا للعناصر الذين أصيبوا بجروح اليوم”.
وتظهر صور نشرتها صحيفة “ال فارو دو كويتا” شبانا مهاجرين افارقة في ذروة فرحهم، لأنهم تمكنوا من تسلق السياج المزدوج، ورفع بعض منهم علما اسبانيا أو أوروبيا.
وتظهر هذه الصور أن عددا كبيرا منهم اصيبوا بجروح في سيقانهم او ايديهم، وان ثيابهم قد تمزقت او تلطخت بالدماء.
وهتف أحدهم بالفرنسية “الحظ السعيد لجميع الأصدقاء الموجودين” في المغرب.
وتشكل سبتة مع مدينة مليلية المحتلة، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا.
وفي أواخر يوليوز، دخلها اكثر من 600 مهاجر بالقوة ودارت مواجهات وصفتها قوات الامن بأنها بالغة العنف.
ومنذ بداية السنة، دخل حوالى 3100 مهاجر سبتة ومليلية المحتلتين، كما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة.
وهم يضافون إلى اكثر من 25 ألفا وصلوا عبر البحر إلى إسبانيا، وجعلوا من البلاد البوابة الأولى للهجرة غير الشرعية في أوروبا قبل إيطاليا واليونان.
