جهاتحوادثمجتمع

أولاد عزوز النواصر.. حكاية طريق “مقطوعة” بين رجل سلطة سابق ومرشح

أثار موضوع طريق قيل إنها “مقطوعة” بجماعة أولاد عزوز بالنواصر الكثير من التساؤلات، وتبادل الاتهامات، بين أطراف القضية، وشهد احتكاكات وصراعات نتج عنها ضحايا وإصابات، وشهادة طبية.

وخلافا للرواية التي جرى تداولها، على نطاق واسع، حول واقعة قطع مرشح للانتخابات لطريق، قيل إنها تربط بين أحد الدواوير بجماعة ولاد عزوز والطريق الرئيسية، فإن الأمر على عكس ذلك، وأن هذه الرواية تفتقد إلى الدقة، حسب مصدر من المنطقة أو بصورة أوضح بنيت على رواية بعيدة عن حقيقة الموضوع، وبحضور شهود عيان.

وأضاف المصدر أن المشكل قائم بين طرفي النزاع، ومنذ مدة، قبل أن يحاول المشتكي استغلاله في هذه الفترة التي تتزامن مع الاستحقاقات الانتخابية، خاصة بعد ترشحه للانتخابات الجماعية، ضد أخ المشتكى.

وأكد المصدر أن أول سقوط أركان رواية الطرف المشتكي أن مرشح الأحرار لا علاقة له بالعقار المتنازع حوله، إنما يتعلق الأمر بشقيقه، فالأرض، التي يمر منها الطريق بشكل لا قانوني، في ملكية عبد الرحيم قطرب، ولا علاقة للمرشح محمد قطرب بالموضوع.
بل إن محمد قطب كان ضحية المشتكي، بعد أن انقض كلب شرس من المنزل المشتكي، على ابن محمد قطرب الذي نهشه الكلب في صدره وهو الآن يرقد بالمستشفى وسلمت له شهادة طبية (45 يوما كعجز).

وللعودة إلى أصل المشكل أو الطريق التي تمر من أرض عبد الرحيم قطرب، وهو أصل المشكل، لأن الأمر يتعلق بعقار في ملكية نسبة منه لعبد الرحيم قطرب، حسب الوثائق التي أدلى بها، أما البناية السكنية التي تمر بمحاذاتها الطريق، التي أثارت الجدل، فهي في ملكية الكاتب العام السابق لجماعة ولاد عزوز، والمرشح الحالي للانتخابات، أيضا، باسم حزب الأصالة والمعاصرة وبالدائرة الانتخابية الجماعية نفسها، التي يترشح بها أخ مالك الأرض، والكاتب العام السابق، والمرشح الحالي، متهم بارتكاب مخالفة عمرانية بتشييده جزء من منزله “فيلا” على الطريق الأساسية، كما عمد إلى إنشاء مسلك (طريق) يؤدي إلى مقر سكناه على بقعة أرضية وعقار في ملكة الغير، وقام بتعبيدها بشكل غير قانوني، حين كان كاتبا عاما للجماعة، مستغلا منصبه قبل أن يتقاعد في سنة 2019.

ووفق نفس المصدر، فقد ظل الكاتب العام السابق للجماعة يستفيد من الطريق المذكورة لسنوات بمفرده، خاصة أن “الفيلا” الخاصة به تتواجد بعيدة عن سكان الدوار المسمى أولاد عزوز ولاد سالم، وبالتالي فإن الحديث عن قطع طريق عن دوار وعزله، لا تمت للحقيقة بصلة.

كما أن الأرض المقابلة لباب “فيلا” الكاتب العام السابق والمرشح الحالي، تؤكد ذات المصادر، أنه جرى استغلالها بشكل غير قانوني من طرفه، وعندما أصبحت في ملكية عبد الرحيم قطرب، وتقدم الكاتب العام السابق بطلب أمام شهود من ساكنة الدوار، بالسماح له باستغلال الطريق المارة من جزء من أرض قطرب من أجل المنفعة العامة، خاصة أن هذه الطريق يمكن لسكان جدد الاستفادة منها مستقبلا وهو ما وافق عليه في الحال الكاتب العام السابق، قبل أن يبادر إلى التقدم بشكل مفاجئ بشكاية إلى الدرك الملكي، يتهم فيها محمد قطرب بتهديده بقطع الطريق في حال الترشح لمنافسته في الاستحقاقات الانتخابية، وذلك تزامنا مع فتح المجال أمام المرشحين لوضع ملفاتهم، وهو ما نفاه الأخير في أقواله جملة وتفصيلا، حسب إفادة المصدر نفسه.

وشهدت الأحداث تطورات مثيرة حينما قام المشتكي، باستفزاز إخوة محمد قطرب، الذي لم يكن حاضر حينها بعين المكان، مما دفعهم بالرد من خلال تشييد سياج حول الأرض التي يحوزها شقيقهم (قانونيا)، قبل أن يتدخل أحد أبناء المشتكي ويعطي الأمر لكلبه من فصيلة الكلاب الخطيرة والممنوع تربيتها قانونيا لمهاجمة ابن محمد قطرب الذي كان متواجدا بعين المكان يتابع الجدل بين الجيران لحل خلاف بشكل ودي تحول إلى هجوم شرس.

وبحسب المصادر نفسها، فقد تقدم محمد قطرب بشكاية بخصوص الهجوم الذي تعرض له ابنه، في المقابل استمع رجال الدرك الملكي لأطراف النزاع، كما تقرر حسب المصدر نفسه، عدم الذهاب بعيدا في القضية احتراما لتدخلات دعت إلى مراعاة الظرفية الحالية

كما جرى إعادة الطريق على الشكل الذي كانت عليه (درءا للظروف الحالية) بتدخل من محمد قطرب، كما تقرر أيضا تأجيل بناء السياج المذكور، وذلك في انتظار زيارة لجنة مختصة من أجل التحقيق في الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى