استنكرت جمعية العائلة الودادية، جمعية مساندة لنادي الوداد الرياضي، إهمال المسؤولين المشرفين عن التنظيم وإدارة ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، عن أداء مهامهم، ونبهت إلى المخاطر التي قد تنتج عن ذلك، وما قد يترتب عنه من كوارث في هذا الشهر المبارك.
وأوضح بلاغ للعائلة الودادية أن “الجمهور البيضاوي لاحظ، مع استئناف فتح المدرجات في وجهه، بكل أسف، أن فوضى عارمة، ولا مبالاة تسود عملية ولوج المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، سواء أثناء مباريات نادي الوداد الرياضي أو مبارة المنتخب الوطني، وكأن الشركة المخول لها تنظيم عملية ولوج الملعب (كازا إيفنت) قدمت استقالتها من هذه المهمة الموكولة لها، والتي تعتبر من مسؤوليتها المباشرة”.
وقال البلاغ إن “المكتب المسير لجمعية العائلة الودادية، وبعد توصله بتقارير من منخرطيه، ومن جمهور النادي الأحمر، توقف خلال اجتماعه الأخير عند هذه الظاهرة الاستثنائية، والتي لم يسبق أن شهدتها ملاعب كرة القدم الوطنية عموما، والمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء على الخصوص”.
ويسجل بلاغ العائلة الودادية، “فوضى تنظيمية وغياب شبه كلي للمنظمين والمتمثل في الشركة المكلفة كازا إيفنت”، و”غياب المراقبة عند ولوج المركب والمدرجات”، وأن “الجمهور يعود بتذاكر ولوج الملعب التي لم يعد لها قيمة”، كما أن “المدرجات تمتلئ عن آخرها، وتتجاوز حمولتها لعدم مراقبة التذاكر عند عملية الولوج، وأن الجمهور بدون تذاكر يتجاوز أحيانا حامليها”.
وسجل البلاغ أن “الازدحام والتدافع” بالمدرجات، وذلك في “غياب التنظيم والمنظمين”، مع “سهولة التنقل من بوابة إلى أخرى دون مراقبة وفي غياباها”، كا توقف البلاغ عند “البوّابات الإلكترونية المعطلة أو التي بها خلل تقني ولا تعمل”. هذا ناهيك عن “تواجد مجموعات كبيرة من القاصرين غير المصحوبين ما يتنافى ومذكرة الجامعة الملكية المغربية والسلطات”.
وطالب البلاغ نفسه المسؤولين بالجماعة الحضرية للدار البيضاء من عمدة ومكتب بـ”تحمل مسؤوليتهم بمراقبة الشركة التي تحت مسؤوليتهم (كازا إيفنت) وذلك تفاديا لسقوط ضحايا”، منبها في الآن تفسه “لهذا الواقع المأساوي والشاذ”، محملا المسؤولية إلى “الجهات المسؤولة لتدارك الأمر في القادم من مباريات”.
وناشدت العائلة الودادية المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي من أجل “تحمل مسؤوليته ومراسلة الجهات المسؤولة للعمل على تفادي الأخطاء والأخذ بزمام الأمور تفاديا لأي كارثة أو ضحايا”.
كما دعت المصالح الأمنية المعنية بـ”العودة إلى الصرامة المشهود لها بها في تدبير عمليات الولوج والخروج من الملعب”.
وناشدت العائلة الوداديو، وفق البلاغ ذاته، جماهير القلعة الحمراء بـ”التزام الحيطة والحذر”، ودعت الجمعيات المسؤولة والإلترات بـ”تأطير الجماهير وتنظيمها وتوعيتها بدورها في التشجيع ومساندة الفريق، بما في ذلك الشق المادي، باقتناء التذاكر، واحترام عمليات الدخول والخروج حفاظا على مكسب عودة الجماهير للمدرجات وعلى سمعة راكمها جمهور الفريق عالميا”.
