
البيت الأبيض يؤكد إجراء اتصالات مباشرة مع حماس “بالتشاور” مع إسرائيل- (فيديو)
قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر لديه سلطة التفاوض مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن قالت مصادر إن بوهلر يجري مناقشات مع الحركة بشأن إطلاق سراح رهائن غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لصحافيين “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”.
وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، وتابعت أن عمل بوهلر “جهد حسن النية لفعل ما هو مناسب للشعب الأمريكي”.
حماس تؤكد
أكد مسؤول في حركة حماس الأربعاء، إجراء اتصالات مباشرة مع الموفد الأمريكي تناولت الافراج عن محتجزين أمريكيين لا يزالون في قطاع غزة.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته “تمت اتصالات وعقد لقاءان بشكل مباشر بين مسؤولين في حماس ومسؤولين أمريكيين في الدوحة في الايام الاخيرة، تركزت على مسألة الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين من حملة الجنسية الأمريكية وبعضهم أحياء وبعضهم أموات”.
زيارة ويتكوف
دعا ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إسرائيل إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى زيارته المرتقبة إلى المنطقة، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساء الأربعاء: “أوضح ستيف ويتكوف، الذي تأجلت زيارته للمنطقة عدة مرات، أنه ينوي الوصول قريبا، لكنه طلب من إسرائيل الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى وصوله”.
The White House says a US envoy spoke directly with Hamas to secure American hostages, a break in policy for Washington which considers the Palestinian militants a terrorist organization pic.twitter.com/KKI0o1dPOR
— AFP News Agency (@AFP) March 5, 2025
وكان من المفترض أن يصل ويتكوف الأسبوع الماضي، لكن زيارته تأجلت إلى هذا الأسبوع أولا، ثم إلى عطلة نهاية الأسبوع.
وبعد سلسلة من التأجيلات، من المقرر أن تكون زيارة ويتكوف إلى المنطقة في الأسبوع المقبل، وفق المصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة: “أشار ويتكوف إلى أنه حتى يحدث هذا (يصل إلى المنطقة)، ستضطر إسرائيل إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار (في غزة)، حتى لو رفضت حماس إطلاق سراح المختطفين”.
قلق إسرائيلي
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي على إجراء واشنطن مباحثات مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح أسرى أمريكيين بالقول إن تل أبيب أعربت لإدارة الرئيس دونالد ترامب عن رأيها بشأن القضية.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان شديد الاقتضاب مساء الأربعاء، إن “إسرائيل أعربت في المحادثات مع الولايات المتحدة عن رأيها بشأن إجراء محادثات مباشرة مع حماس”، دون مزيد من التفاصيل.
لكن مراسل القناة “12” العبرية الخاصة، عميت سيغال، قال إن بيان مكتب نتنياهو يشير بشكل واضح إلى رفض إسرائيل إجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس.
بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أمريكا وحماس الانتقال للمرحلة 2 إذا أفرجت حماس عن أسرى.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر أن الإدارة الأمريكية مهتمة بالإفراج عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأمريكية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أمريكا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن التقى قبل أسابيع مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن المباحثات جرت لاستطلاع المواقف حول صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية.
وأشار المصدر إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا النوع من اللقاءات”.
وأضاف أن حماس أكدت للمبعوث الأمريكي رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع التأكيد على ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما لفت المصدر، إلى أن مفاتيح الإفراج عن الأسرى العسكريين تختلف عن تلك الخاصة بالمدنيين، دون التوسع في التفاصيل المتعلقة بالمناقشات.
وفي وقت سابق اليوم، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، أجرت محادثات مباشرة مع حركة “حماس” بشأن الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يحملون الجنسية الأمريكية.
وذكرت المصادر أن إدارة ترامب تشاورت مع إسرائيل بشأن التواصل مع “حماس”، لكن تل أبيب علمت بالمحادثات عبر قنوات خاصة.
ووصف “أكسيوس” هذه المحادثات بأنها “غير مسبوقة”، إذ “لم يسبق للولايات المتحدة أن تواصلت مباشرة مع حماس، التي صنفتها “منظمة إرهابية” عام 1997.
وذكر أنه لا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 منهم.
وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن 22 أسيرا بغزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومن بين الأسرى المتبقين 5 يحملون الجنسية الأمريكية، أحدهم إيدان ألكسندر (21 عامًا)، الذي يُعتقد أنه لا يزال حيا.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.