سياسة

محمد 6: في الذكرى 50 لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي ينبغي تجاوز عوامل الانقسام

وجه الملك محمد السادس، اليوم الخميس، رسالة إلى المشاركين في الاحتفال بالذكرى الخمسين على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، داعيا إياهم  “إلى تجاوز أسباب وعوامل الانقسام والطائفية المقيتة”.
وقال الملك محمد الساس،  إن تخليد العالم الإسلامي للذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة جاء “في ظل ظرفية دولية دقيقة وجد معقدة، تطغى عليها الأزمات التي اندلعت في بعض الدول الأعضاء في المنظمة، والتي تفاقمت تداعياتها إقليميا، وتصاعدت بفعلها نعرات الانقسام والطائفية المقيتة، وتنامت فيها ظاهرة التطرف والإرهاب”.
وأضاف: “لذلك، فقد أصبح من الملح معالجة الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الوضع، المنذر بالعديد من المخاطر والعمل الصادق على حل الخلافات البينية، واعتماد الآليات الكفيلة بتحصين منظمتنا من مخاطر التجزئة والانقسام”.
ودعا الملك إلى ضرورة “التصدي لمحاولات بعض الجهات استغلال هذا الوضع المتأزم لإذكاء نعرات الانفصال، أو إعادة رسم خريطة عالمنا الإسلامي، على أسس تتجاهل حقائق التاريخ والهويات، والتدخل في مصائر الأمم، وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين”.
وأوضح  محمد السادس بأنه من شأن “التشخيص الدقيق والموضوعي للوضع الراهن في العالم الإسلامي، وتقييمه بتجرد وعمق، أن يساعد على تجاوز هذه المرحلة العصيبة، عبر وضع الاستراتيجيات والبرامج التنموية الملائمة وتنفيذها، في مراعاة تامة للخصوصيات الوطنية، وعلى أسس التضامن والتعاون التي يقوم عليها ميثاق المنظمة”.
كما دعا أيضا “إلى تكثيف التعاون الجنوبي – الجنوبي المبني على الثقة والواقعية والمنفعة المشتركة وحسن استثمار الإمكانات المتاحة وتبادل التجارب في شتى الميادين”.
هدا وقد قرأ رسالة الملك محمد السادس  وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، في احتفالية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي بالرباط تحت شعار “المغرب تجديد وعمل”.
وكانت المنظمة التي تضم 57 عضوا، قد تأسست في 25 سبتمبر أيلول 1969، ردا على حرق المسجد الأقصى في غشت من العام نفسه بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني والملكين الراحلين السعودي فيصل بن عبد العزيز والأردني الحسين بن طلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى